الرئيسية
من طرف الرجل الأخضر !
يُقطرُ من وجهِهِ قطراتٌ ساخنةٌ من العرقِ الذي يشعُر بلهيبِها وهي تسقطُ في عينيِهِ
والشمسُ في أوجِها تلسعهُ بأشعتِها الحارقةِ وهو صامدٌ يلتقطُ ورقةٍ هنا وأخرى هناك مرتدياً زياً
أخضر حاملاً كيساً في يدِهِ اليسرى يجمعُ فيها القمامةُ .
تعرضَ كثيراً للخطرِ وهو يقفزُ الى الجانبِ الأخرِ من الشارعِ كي يلتقط قمامة ،
وجدتُ نفسي قابعةً بمحاذاةِ الطريقِ
هذا هو قدرَّهُ أن يكونَ عاملٌ ينظفُ المدينةُ من أعداءِ النظافةِ يقيّ السائقين من حوادثٍ مروريةٍ قد تنجم
جراء وجود عوائقٍ في الطريق ،
يعملُ حتى تتوارى الشمسُ عن الأنظار .
كل يوم يشاهدُ القمامةُ لاتقل عن اليومِ السابقِ بل في أزديادٍ مطردٍ في كل مكان
فلم ينجُ شارعٍ أو متنزه أو حيِّ أو زقاق من أكوامِ القمامة
حتى أن الرجلَ الأخضرَ أصبحَ يتمنى يوماً يأتي لتسريحهِ من وظيفتهِ ليس لعدم الكفاءة بل
لخلو المدينة من القمامة وهو حلم بعيدُ المنال........
يُقطرُ من وجهِهِ قطراتٌ ساخنةٌ من العرقِ الذي يشعُر بلهيبِها وهي تسقطُ في عينيِهِ
والشمسُ في أوجِها تلسعهُ بأشعتِها الحارقةِ وهو صامدٌ يلتقطُ ورقةٍ هنا وأخرى هناك مرتدياً زياً
أخضر حاملاً كيساً في يدِهِ اليسرى يجمعُ فيها القمامةُ .
تعرضَ كثيراً للخطرِ وهو يقفزُ الى الجانبِ الأخرِ من الشارعِ كي يلتقط قمامة ،
وجدتُ نفسي قابعةً بمحاذاةِ الطريقِ
هذا هو قدرَّهُ أن يكونَ عاملٌ ينظفُ المدينةُ من أعداءِ النظافةِ يقيّ السائقين من حوادثٍ مروريةٍ قد تنجم
جراء وجود عوائقٍ في الطريق ،
يعملُ حتى تتوارى الشمسُ عن الأنظار .
كل يوم يشاهدُ القمامةُ لاتقل عن اليومِ السابقِ بل في أزديادٍ مطردٍ في كل مكان
فلم ينجُ شارعٍ أو متنزه أو حيِّ أو زقاق من أكوامِ القمامة
حتى أن الرجلَ الأخضرَ أصبحَ يتمنى يوماً يأتي لتسريحهِ من وظيفتهِ ليس لعدم الكفاءة بل
لخلو المدينة من القمامة وهو حلم بعيدُ المنال........